د. زياد الهاشم : طبيب الأطفال ، طب أطفال وأمراض جرثومية عند الأطفال ، مستشفى سيدة المعونات الجامعي ، جبيل – لبنان
يصل عدد الجينات المرتبطة بالاستجابات المناعية الفطرية والتكيفية إلى أكثر من 1600. وهذه الجينات ضرورية لاستمرار الحياة في مناخ مهدد. إلاّ أنّ إطار العمل الحصين يكون يافعاً بشكل معتدل عند دخوله العالم ويحتاج إلى التقدم أثناء التعرض لمختلف الصعوبات غير المألوفة خلال فترة المراهقة، عن طريق مرحلة البلوغ اليافعة والراشدة (اعتباراً من الحمل)، وصولاً إلى التدهور بعد سن النضج.
جهاز المناعة الفطري: [1]
يوفر نظام المناعة الفطري خط الدفاع الأول المبكر ضد مسببات الأمراض الغازية. الخلايا المتورطة هي العدلات، والخلايا الوحيدات، والبلعميات والخلايا التغصنية، وكلها تعمل مع جهاز المناعة التكيفي. تتطور هذه الخلايا وتنضج أثناء حياة الجنين، ولكن في أوقات مختلفة، وتضطلع جميع مكونات المناعة الفطرية بدور ضعيف عند الأطفال حديثي الولادة مقارنةً بالحياة اللاحقة.
جهاز المناعة التكيفي: [1]
يتم اكتساب الجهاز المناعي التكيفي، وهو يتكون من خلايا جهازية محددة وآليات تقضي على مسببات الأمراض وتمنع نموها وتطورها.
التوتة/الغدة الزعترية هي المكان الذي تتطور فيه الخلايا التائية، وهي أكبر عند الولادة وخلال السنوات الأولى من الحياة. تظهر الخلايا التائية الفردية الناضجة CD4+ وCD8+ أولاً في التوتة/الغدة الزعترية في الأسبوع 15.
في خلال مرحلة الطفولة، تتطور مناعة الطفل بمعدل مبهر جداً يحمل تأثيراً ملحوظاً على صحة الطفل النامي في المستقبل. ويواصل جهاز المناعة تطوّره في خلال السنوات الست الأولى من الحياة.
خلال فترة الطفولة (الأعمار 1-3): [2]
أهمية البريبايوتكس: [3]
يشتمل الجهاز الهضمي على 60 إلى 70٪ من الخلايا المناعيّة في الجسم.
وتساهم البريبايوتكس في مساعدة البكتيريا الجيدة الموجودة طبيعيّاً على النمو. لذلك فإن المستوى الصحي للبكتيريا الجيدة يساعد على محاربة البكتيريا الضارة التي تدعم جهاز المناعة لدى الطفل.
عند دعم الجهاز المناعي، تساعد سُكَّريات قليلة السكريد البريبايوتيكية في بناء مناعة أقوى وبالتالي تقليل العديد من أنواع العدوى ونوبات الحمى.
تتوافر البريبايوتكس بشكل طبيعي في البندورة، والأرضي شوكي (الخرشوف)، والبصل، والثوم، والهندباء، والهندباء، والهليون، والكراث، والتوت، والموز، وبذور الكتان، والبقوليات.
تتوافر البريبايوتكس أيضاً في حليب مصنّع محدد على شكل سُكَّريات قليلة السكريد لبنية Galacto-oligosaccharides (GOS) وسُكَّريات قليلة السكريد فاكهية Fructo-oligosaccharides (FOS)
نظراً للتطور المتواصل لجهاز المناعة من سن 1 إلى 3 سنوات، من المهم جداً إيلاء العناية للتغذية المثلى للطفل من خلال الطعام والحليب مع الاهتمام بالبروتينات، والكربوهيدرات، وأوميغا 3، والفيتامينات، والزنك، والحديد، والبريبايوتكس لتأمين النمو والتطور والوظيفة المعرفية وبناء المناعة.
المراجع:
1- https://royalsocietypublishing.org/doi/full/10.1098/rspb.2014.3085
2- https://www.first5la.org/article/ages-and-stages-building-a-healthy-immune-system/
3- https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC6463098/
احصلي على تحديثات أسبوعية متعلقة بنمو طفلكِ وحملكِ، بالإضافة إلى نصائح الخبيرات والطرود البريدية وأكثر
قارني بين وزن طفلكِ ووزن الأطفال في نفس العمر
فريقنا من الخبيرات مستعد للإجابة على جميع استفساراتك ومساعدتك في رحلتك من الحمل حتى الأمومة. لمزيد من المعلومات والنصائح يرجى التواصل معنا من 9 صباحاً حتى 6 مساءً من الأحد إلى الجمعة.