د. زينب طحش : طبيبة أطفال (طبيب أطفال ومراهقين)
المسألة كلّها تبدأ من الطعام! من أجل الحفاظ على نظام مناعة صحي وقوي، فإن الغذاء الطازج والمغذي والحقيقي هو المفتاح. إن نظام المناعة الصحي هو السلاح الأكثر فعالية لمكافحة حالات الزكام الموسمية والإنفلونزا كما ضد الأجسام الغريبة. ويطرح سؤال شائع نفسه، ألا وهو كيف يمكننا تعزيز جهاز المناعة لدى الأطفال؟ يتم كل ذلك من خلال الغذاء والمغذيات.
المصدر الأول الذي يجب تضمينه في النظام الغذائي هو الطعام الغني بالبيتا كاروتين. البيتا كاروتين هو أحد مضادات الأكسدة التي تتحول إلى فيتامين أ في الجسم. يعمل فيتامين أ على تعزيز جهاز المناعة ويحمي من العدوى عن طريق الحفاظ على صحة الجلد والأنسجة في الفم، والمعدة، والأمعاء، والجهاز التنفسي. تشمل مصادر فيتامين (أ) الأطعمة النباتية مثل البطاطا الحلوة، والجزر، والبروكولي، والسبانخ، والفلفل الأحمر، والمشمش، والبيض، أو الأطعمة المسمى “فيتامين أ المدعم” مثل الحليب أو الحبوب.
المصدر الثاني يشمل مصادر فيتامين سي والمعروفة بأنّها تحمي الجسم من العدوى عن طريق تعزيز تكوين الأجسام المضادة التي تقي الجسم من البكتيريا والفيروسات الغريبة. تشمل مصادر فيتامين سي الفواكه الحمضية مثل البرتقال، والغريب فروت، واليوسفي، والفلفل، والبطيخ، والبابايا، والتوت، والبندورة والبروكولي أو الحبوب المدعمة.
أمّا المصدر الثالث فيشمل الأطعمة الغنية بالزنك. ويعتبر الزنك من العناصر الغذائية الرئيسية التي تعزز جهاز المناعة وهو يعمل على تعزيز آلية التئام الجروح. ويتم امتصاص الزنك بشكل أفضل من المصادر الحيوانية مثل الحليب، والمأكولات البحرية، والدواجن، واللحوم الخالية من الدهون بالإضافة إلى وجوده في منتجات الحبوب الكاملة مثل بذور القمح، والفاصوليا، والتوفو، والبذور، والمكسرات.
وننتقل إلى المصدر الرابع الذي يشمل الأطعمة الغنية بفيتامين إي وهو هو واحد من أقوى مضادات الأكسدة لأنه يحيد الجذريات الحرة وبالتالي يحسن وظائف الجهاز المناعي. تشمل مصادر فيتامين إي بذور دوار الشمس، والأفوكادو، واللوز، والزيوت النباتية، والبندق، وزبدة الفول السوداني والحبوب المدعمة.
ونختم مع المصدر الخامس وأحد المكونات النهائية لتعزيز جهاز المناعة، ألا وهو البريبايوتكس. البريبايوتكس هي غذاء البكتيريا التي تسمى البروبيوتيك وتساعد في تطوير صحة فضلى للأمعاء كما تبني حاجزاً ضد البكتيريا “السيئة”. وتشمل مصادر البريبايوتكس الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضار. ناهيك عن ذلك، تعمل البروبيوتيك، المعروفة باسم البكتيريا “الجيدة”، على تعزيز الصحة السليمة للأمعاء وتتوافر في المنتجات المخمرة مثل اللبن والكيمتشي.
وختاماً، يعدّ البروتين معززاً رئيسياً للمناعة مع العلم أنه يضطلع بدور في الشفاء والتعافي. ولا شك في أنّ تضمين مصادر البروتين يساهم في التعافي بشكل أسرع. يمكن أن تكون المصادر حيوانية أو نباتية مثل الحليب، والبيض، واللبن، واللحوم، والدواجن، والأسماك، والمأكولات البحرية والمكسرات، والفاصولياء، والعدس.
وفي الخلاصة، يمكن للعديد من المجموعات الغذائية أن تعزز مناعة الطفل وبالتالي تقلل من معدل الأمراض. ويجب على المرء أن يضمّن مجموعة متنوعة من هذه المكونات عند التخطيط لوجبات الطفل. التغذية هي دائماً الحل، خاصة في الأوقات العصيبة لأن الإجهاد يمكن أن يضعف جهاز المناعة لدينا. يتمتع كل شخص بقدرة فطرية على تحمل قدر معقول من الإجهاد، إلا أنّ الالتزام بخيارات فضلى يحمل آثاراً عميقة على الصحة.
هذا المقال ليس من تأليف أبتاميل، بل من تأليف الدكتور د. زينب طحش صاحب المحتوى.
المراجع:
1- Griffen M, immunity boosting snacks for kids https://www.webmd.com/parenting/features/immune-system#1
2- Perez L, 27 march 2020, How to boost your immune system with nutrition https://www.nicklauschildrens.org/patient-and-family-resources/parents-connect-blog/2020-blog-posts/how-to-boost-your-immune-system-with-nutrition
احصلي على تحديثات أسبوعية متعلقة بنمو طفلكِ وحملكِ، بالإضافة إلى نصائح الخبيرات والطرود البريدية وأكثر
قارني بين وزن طفلكِ ووزن الأطفال في نفس العمر
فريقنا من الخبيرات مستعد للإجابة على جميع استفساراتك ومساعدتك في رحلتك من الحمل حتى الأمومة. لمزيد من المعلومات والنصائح يرجى التواصل معنا من 9 صباحاً حتى 6 مساءً من الأحد إلى الجمعة.