الغيرة بين الأخوة أمر طبيعي ولا يمكن تجنّبه، لكن محاولة التوفيق بينهم قد تسبب لكِ الإرهاق والإعياء. فيما يلي بعض النصائح لتشجيعهم على إقامة علاقة سعيدة.
الغيرة بين الأخوات شائعة جداً وتشكّل جزءاً طبيعياً من مرحلة الطفولة. معظم الأخوة أو الأخوات يتخلصون من الغيرة من الأخ أو الأخت ويصبحون أصدقاء مقربين، لكن ذلك لا يخفف إطلاقاً من العبء على الأم والأب في فترة حدوث الغيرة.
وعلى الرغم من أنه من غير المحتمل أن تتمكّني من وضع حد للغيرة بين الأخوات، فإن هناك طرق تُساعدكٍ في تلطيف الخلافات وتشجيع الأجواء المنزلية السعيدة والمتناغمة (في أغلب الأوقات!). فيما يلي 5 نصائح عن كيفية مساعدة الأخوات على التعايش معاً:
احرصي على تخصيص الكثير من الوقت النوعي للطفل الأكبر سناً عند ولادة الطفل الجديد.
يمكن أن تبدأ الغيرة بين الأخوات في مرحلة مبكّرة جداً، حيث يشعر الأخ الكبير بالغيرة من الطفل المولود حديثاً. وهذا أمر طبيعي جداً – فقد اعتاد الطفل الكبير أن يكون في مركز اهتمامك، أو “طفل” العائلة، والآن عليه مشاركة اهتمامك مع أخت أو أخ كثير الطلبات! عوّدي طفلكِ تدريجياً على تقبّل فكرة الطفل الجديد، حاولي إشراكه قدر الإمكان، واحرصي على تخصيص الكثير من الوقت النوعي للطفل الأكبر عند قدوم الطفل الجديد.
يواجه الأطفال صعوبةً في إدراك مفهوم المشاركة، لذا حدّدي توقعاتكِ بما يتلاءم مع عمر طفلكِ.
من المهم أخذ أعمار الأطفال بعين الاعتبار، عند وضع حدود لضبط طريقة تعاملهم مع بعضهم. على سبيل المثال، إذا طلبتِ من الطفل أن يشارك العابه مع الطفل الجديد، فعلى الأرجح أن يتسبب ذلك في حدوث مشاكل، وارتباك وحتى الاستياء. أما في حالة الطفل الأكبر، في عمر ما قبل المدرسة، فإن تعلّم المشاركة مع الأخوات قد يكون درساً رائعاً من واقع الحياة وللتحضير للمدرسة، ويمكن أن يشجّع الأخوات على اللعب معاً.
يعتبر تعلّم الأطفال لحل الخلافات التي تقع بينهم من المهارات الهامة للطفل.
حيثما أمكن، اتركي الفرصة لأطفالكِ لحل مشاكلهم بأنفسهم – وهي مهارة حياتية رائعة بالنسبة لهم! كما أن ذلك يجنبّكِ مسألة تفضيلكِ لشخص على الآخر، فعلى سبيل المثال، إذا كنت تميلين لحماية الطفل الأصغر، وإخبار الطفل الأكبر بأن عليه أن يراعي الفارق في العمر، فمن الطبيعي أنكِ ستكونين مجبرةً على التدخّل إذا تطوّر الخلاف وتحوّل إلى عراك، واحرصي أيضاً على عدم التركيز على من يقع اللوم.
يعتبر التعزيز الإيجابي أكثر فعالية من العقوبة.
من الصعب معرفة كيفية حل الخلافات بين الأخوات بشكل إيجابي، لكنّ للمديح أثره الكبير بالنسبة للأطفال، ولذلك احرصي على بذل جهد إضافي لملاحظتهم عندما يلعبون معاً بلطف، ويتشاركون، ويتعاطفون أو حتى يتسامحون مع بعضهم البعض بمنتهى الهدوء! يمكن أن تتسبب العقوبة بالاستياء ما يؤدي إلى تعقيد أية مشكلة. إذا كان عليك التدخل للفصل بين الأطفال، قومي بذلك بهدوء وبأقل قدر من لفت الأنظار.
وضحي لطفلكِ كيف يتشارك مع الآخرين ويلعب معهم بلطف.
يتعلّم الأطفال بالقدوة، لذلك أظهري لهم كيف تُشاركي أشياءك معهم ومع الآخرين. اعرضي عليهم مشاركة الشوكولاتة المفضّلة لديكِ أو حمام الفقاعات؛ بإمكانك على سبيل المثال، لعب بعض ألعاب تناوب الأدوار البسيطة مع طفلكِ، ومن ثم التحوّل إلى ألعاب التي تُلعب على ألواح الورق المقوى مع الأطفال الأكبر سناًـ لتعويدهم على فكرة تناوب الأدوار، والمشاركة، والالتزام بالقواعد واللعب بلطف مع أفراد الأسرة.
احصلي على تحديثات أسبوعية متعلقة بنمو طفلكِ وحملكِ، بالإضافة إلى نصائح الخبيرات والطرود البريدية وأكثر
قارني بين وزن طفلكِ ووزن الأطفال في نفس العمر
فريقنا من الخبيرات مستعد للإجابة على جميع استفساراتك ومساعدتك في رحلتك من الحمل حتى الأمومة. لمزيد من المعلومات والنصائح يرجى التواصل معنا من 9 صباحاً حتى 6 مساءً من الأحد إلى الجمعة.