التدريب على الحمام عملية تدريجية، وأهم ما في هذه العملية هو أن تبدئي عندما يكون طفلكِ مستعداً ومهتماً وقادراً على ذلك. فيما يلي بعض الإرشادات لمساعدتك ومساعدة طفلكِ على القيام بذلك بسهولة.
يعد تعليم طفلك كيفية استخدام الحمام تحدياً صعباً. إذا كنتِ لا تعرفين كيفية تدريب طفلك على استخدام الحمام ، فهذه النصائح العشرة ستساعدك على التخلص من الحفاضات.
“متى تبدئين بتدريب طفلكِ على استخدام الحمام؟” هذا هو السؤال المهم. قد يؤدي البدء المبكر بالتدريب على استخدام الحمام إلى شعور الطفل والوالدين بالإحباط والتوتر. وربما يسبب الأمر إزعاجاً للطفل أو يؤدي إلى مشاكل أيضاً حتى وإن كان جسده مستعد لذلك. ليس هناك عمر محدد للبدء بتدريب طفلك على الحمام ولكن عادة ما يكتسب الأطفال قدرة على التحكم في المثانة بين عمر 18-36 شهراً. إذا كان لديك استفسارات بخصوص التدريب على الحمام تحدثي مع طبيبك.
علامات قد تدل على أن طفلك مستعدًا لبدء التدريب على استخدام الحمام:
عادةً ما يكون الأطفال قادرين على التحكم في أمعائهم قبل المثانة، لذا ضعي ذلك في اعتبارك.كما يستغرق الطفل وقتًا أطول لتعلّم البقاء جافًا في الليل. في حين أن معظم الأطفال سيكونون جافين خلال فترة النهار في عمر الثلاثة سنوات، عادة ما يأتي جفاف الليل بين عمر 3-5 سنوات. عندما يستيقظ طفلك وحفاضه جاف معظم أوقات الصباح، قد حان الوقت لبدء التدريب الليلي.
بمجرد أن تتأكدي أن طفلك أصبح مستعداً ليتدرب على استخدام الحمام، حافظي على ثبات أسلوبك ولا تغيريه. ارتداء طفلك الحفاض خلال هذه الفترة قد يصعب عليه الأمر، فلن يتمكن طفلك من الشعور بالبلل إذا تبول على نفسه. وبالمثل، إذا وضعت طفلك في سروال مناسب أثناء تواجده في المنزل، ثم وضعتِ الحفاض له مرة أخرى أثناء الخروج، فقد يسبب ذلك ارباكاً للطفل ويعيق تقدمه.
تعد السراويل الداخلية أو السراويل المخصصة لتدريب الأطفال مفيدة لتدريبهم على استخدام الحمام. فهي ليست قابلة تماماً لامتصاص الماء مثل الحفاضات العادية، لذا سيكون من السهل على طفلك معرفة ما إذا كان مبتلاً أم لا. كما يمكن سحبها للأعلى وللأسفل بسهولة، مما يساعد في الانتقال إلى السراويل العادية. تستخدم السراويل المخصصة لتدريب الحمام كخطوة لإعداد طفلك لارتداء السراويل العادية، ومع ذلك فلا تقومي بالتبديل بين السراويل العادية والسراويل المخصصة لتدريب الحمام.
يساعد سؤالك لطفلك على مدار اليوم عمّا إذا كان يريد استخدام الحمام أم لا في تذكيره باستمرار ويحد من حدوث الأخطاء المفاجئة. شجعيه دائماً على الجلوس على النونية أو المرحاض عند استيقاظه صباحاً وعلى مدار اليوم لبضع دقائق كل ساعتين. قد تحتاجين لسؤال طفلك ما إذا كان يريد الدخول إلى الحمّام في أوقات محددة أثناء اليوم، عند انتهائه من شرب السوائل، أو قبل أخذ قيلولة، أو قبل مغادرة المنزل، على سبيل المثال. يرى كثير من الآباء أن إيقاظ طفلهم في منتصف الليل (قبل خلود الآباء للنوم) لاستخدام الحمام يمنع من تبليل الفراش أثناء الليل ومع ذلك فيجب التأكد من أن الطفل مستيقظ تماماً قبل ذهابه للحمام.
واحدة من أبسط النصائح لتدريب طفلك على استخدام الحمام هي إلباسه ملابس سهلة وسريعة الارتداء والخلع. تجنبي كل ما هو ضيق كالسراويل الضيقة والملابس التي تحتوي على الكثير من الأزرار.
يتعرض جميع الأطفال لبعض الأخطاء مثل التبول أو التغوط المفاجئين أثناء تدريبهم على استخدام الحمام، لذا كوني مستعدة للتعامل مع ذلك. اسألي طفلك إن كان قد بلل حفاضه أو سرواله – ثم بدليها ونظفيه دون اظهار أي إحباط أو انزعاج. تحمي الملاءة المقاومة للبلل فراش طفلك ، كما أن توفر بعض منتجات التنظيف لديكِ سيجعل التخلص من هذه البقع والتسربات أمراً سهلاً.
قد يكون التدريب على استخدام الحمام وقتاً صعباً على الأم ولكن من المهم حقا أن تتحلي بالصبر مع طفلك. فإن شعورك بالإحباط من الطفل الذي يجد صعوبة في فهم التدريب على النونية أو الغضب على الطفل عندما تحدث الأخطاء هو أمر غير عادل ويؤدي إلى نتائج عكسية. أكثري من الثناء على طفلك وشجعيه في كل مرة يجلس على النونية أو المرحاض. لا تظهري ثناءك عليه في أوقات استخدام الحمام فقط، بل يمكنك الثناء عليه أيضاً عند قضاء ليلة كاملة جافاً. يفضل بعض الآباء استخدام الملصقات الخاصة بالتشجيع ليكافئوا أطفالهم، ومع ذلك لا تعاقبيه أبداً إذا تبول أو تغوط بشكل مفاجئ.
تجد معظم الامهات سهولة في استخدام النونية عند البدء بالتدريب على الحمام، بينما يفضل البعض وضع الطفل على المرحاض مباشرة. إذا استخدمتِ النونية فضعي في الاعتبار أن تكون دائماً في الحمام. يمنح هذا الطفلَ مزيداً من الخصوصية ويجعله معتاداً على دخول الحمام لاستخدام المرحاض. أما إذا قررتِ عدم استخدام النونية، فقد يساعد مقعد الطفل الخاص بالمرحاض ودرج للصعود عليه في جعله مرتاحاً أكثر، كما تمنح عملية رفع قدميه في الوضع الصحيح وهو وضع التبرز (الأقدام مسطحة، والسيقان مثنية، والركب أعلى من الأرداف) شعوراً أكثر بالراحة. و توفير الإضاءة الليلية شيئاً ضرورياً لتعلمهم استخدام الحمام في الليل.
يساعد شعور طفلك بالمرح أثناء جلوسه على المرحاض أو النونية على قضاء وقت أطول، لذا احتفظي ببعض الكتب والألعاب. فقط تأكدي من اختيار تلك التي يمكن مسحها بسهولة بالمناديل المعقمة.
إذا فعلتِ كل ما بوسعك لتساعدي طفلك على الانتقال من الحفاضات إلى الحمام بشكل كامل ثم بدأ طفلك في المقاومة،أو لا يزال يواجه صعوبة بعد بضعة أسابيع، فمن المرجح أنه ببساطة غير مستعد.إجبار طفلك سيكون محبطًا ومزعجًا لكليكما، لذا فإن أفضل ما يمكن فعله هو أخذ استراحة وإعادة المحاولة معه مرة أخرى لاحقاً بعد بضعة أشهر.
احصلي على تحديثات أسبوعية متعلقة بنمو طفلكِ وحملكِ، بالإضافة إلى نصائح الخبيرات والطرود البريدية وأكثر
قارني بين وزن طفلكِ ووزن الأطفال في نفس العمر
فريقنا من الخبيرات مستعد للإجابة على جميع استفساراتك ومساعدتك في رحلتك من الحمل حتى الأمومة. لمزيد من المعلومات والنصائح يرجى التواصل معنا من 9 صباحاً حتى 6 مساءً من الأحد إلى الجمعة.