تحديات وحلول الرضاعة الطبيعية بعد الولادة القيصرية

تحديات وحلول الرضاعة الطبيعية بعد الولادة القيصرية

مع كل طفل جديد يأتي إلى الحياة، تبدأ رحلة مليئة بالمشاعر المتنوعة من الفرح الغامر، والحماس الشديد، والتحديات غير المتوقعة. وقد تكون رحلة الرضاعة الطبيعية مليئة بالتحديات بشكلٍ خاص للأمهات اللواتي يخضعن لعملية ولادة قيصرية.
ولكن، مع الدعم والإرشاد الصحيحين، يمكن للأمهات الجدد تجاوز هذه العقبات والاستمتاع بروعة الرضاعة الطبيعية وما تمنحه من حنان بين الأم ورضيعها.

ما أهمية الرضاعة الطبيعية؟

تُعد الرضاعة الطبيعية مفيدة للأمهات والرضّع على حد سواء، حيث يقل احتمال تعرض الأمهات المرضعات لمشاكل صحية معينة، مثل نزيف ما بعد الولادة، والسكري من النوع الثاني، وسرطان الثدي، وسرطان المبيض.1
وكذلك يلعب حليب الأم دوراً رئيسياً في استعادة توازن البكتيريا النافعة في أمعاء الطفل، من خلال تزويده بأجود العناصر الغذائية لتعزيز جهازه الهضمي، وهذا قد يقلل من خطر إصابته بالتهابات الجهاز الهضمي، والأمراض التنفسية، والربو والبدانة.1
أما عن صعوبات الرضاعة الطبيعية بعد الولادة القيصرية فهي تشمل: الشعور بعدم الراحة، قلة الوعي بالرضاعة الطبيعية، مشاكل إدرار الحليب، وقلة المعرفة بطرق التكيّف مع اكتئاب ما بعد الولادة.

إدراك التحديات

رحلة الرضاعة الطبيعية ليست دائماً تجربة سهلة لجميع الأمهات، فقد تحتاج إلى القليل من الصبر والممارسة حتى تصبح عادةً سهلة لكل من الأم وطفلها، وإدراك هذه الحقيقة من البداية يُمكّنكِ من التحلي بالصبر والتفاني اللازمين. قد تتضمن تحديات الرضاعة الطبيعية أياً من الآتي:2

الرضاعة المتأخرة:

في بعض الأحيان يمكن أن تؤدي العمليات القيصرية، خاصة الطارئة منها، إلى تأخر الرضاعة الطبيعية. قد تشعر الأم بالدوار بسبب التخدير أو التعافي من الجراحة، مما قد يؤثر في قدرتها على البدء بالرضاعة الطبيعية مباشرة بعد الولادة.3

الألم والشعور بعدم الراحة:

يتضمن التعافي من الولادة القيصرية ألماً وإحساساً بعدم الراحة في البطن، مما يصعّب على الأمهات إيجاد وضعيات مريحة للرضاعة الطبيعية. كما أن مكان الشق الجراحي قد يكون مؤلماً، مما يزيد من صعوبة الرضاعة الطبيعية.

انخفاض إدرار الحليب:

يمكن أن يؤدي الإجهاد الناتج عن الجراحة وما يليها من تعب، إلى جانب المضاعفات المحتملة، مثل نزيف ما بعد الولادة أو الشعور بالتخدير، إلى تأخر بدء إنتاج الحليب، مما يؤثر على كمية الحليب الذي تدرّه الأم.

التغلب على تحديات الرضاعة الطبيعية

يمكن أن تساعد الممارسات التالية في التغلب على تحديات الرضاعة الطبيعية:

  • البدء بالرضاعة الطبيعية خلال الساعة الأولى بعد الولادة.4
  • التلامس الجسدي الفوري بين الأم والطفل لتعزيز الحنان بينهما، بغض النظر عن قدرة الأم على الرضاعة الطبيعية مباشرة بعد الولادة.5
  • الاعتماد حصراً على الرضاعة الطبيعية كمصدر لغذاء الطفل خلال الأشهر الستة الأولى من حياته.4
  • تشجيع الرضاعة الطبيعية على مدار الساعة، بمعنى إرضاع الطفل كلما رغب وبدون قيود.5
  • تسهيل الجمع بين الأم ورضيعها في مكان واحد وبشكل مستمر.5
  • تقديم الأطعمة المفيدة والآمنة بدءاً من سن 6 أشهر مع الاستمرار في الرضاعة الطبيعية حتى سنتين أو أكثر.4
  • عدم تزويد الأطفال بأطعمة أو سوائل إضافية، بما في ذلك الماء، إلا إذا كانت هناك ضرورة طبية.5
  • تجربة أوضاع مختلفة للرضاعة الطبيعية للعثور على الوضع الذي يقلل من شعور عدم الراحة لدى الأم.6،7
  • شرب الأم للماء وتناول الأطعمة بكميات كافية، وذلك من خلال اتباع نظام غذائي متوازن غني بالعناصر الغذائية لتعزيز الرضاعة الطبيعية.8

لا تترددي في طلب استشارة المتخصصين في الرضاعة الطبيعية، فيمكنهم تقديم نصائح مخصّصة لحالتك، وإرشادات لحل المشكلات، وطمأنة الأمهات اللاتي يواجهن تحديات الرضاعة الطبيعية بعد الولادة القيصرية.

حلول غذائية بديلة لأطفال الولادة القيصرية

يعاني أطفال الولادة القيصرية في كثير من الأحيان من حالة تسمى اختلال الميكروبيوم، حيث يقل عدد البكتيريا المفيدة في الأمعاء لديهم مقارنة بأطفال الولادة الطبيعية. لذلك، تعتبر الاستفادة من الخيارات الغذائية المدعمة بالبكتيريا المفيدة ومحفزاتها (البروبيوتيك والبريبيوتيك) حلاً مفيداً.10-
على سبيل المثال، ثبت أن الجمع بين “البيفيدوباكتيريوم بريفM-16V ” ومزيج من الجالاكتو والفروكتو/ أوليغوساكاريد (scGOS/lcFOS بنسبة 9:1) يعزز نمو البكتيريا المفيدة من نوع البيفيدوباكتيريوم لدى أطفال الولادة القيصرية. تهدف هذه التدخلات الغذائية إلى تعزيز ميكروبيوم الأمعاء، مما يدعم الصحة العامة ونمو الطفل بشكل سليم بدءاً من مرحلة الرضاعة وما بعدها.12

الخلاصة

تحتاج الرضاعة الطبيعية إلى الكثير من الوقت والممارسة لتتم بنجاح بين الأم والطفل. قد يحتاج الوصول إلى نظام مثالي للرضاعة طبيعية الكثير من الصبر والاستمرار، لذا تذكري أن تكوني صبورة على نفسك وعلى طفلك، ولا تترددي في طلب المساعدة إذا لزم الأمر.
وكذلك فإن الاستعانة بخيارات غذائية كتركيبات حليب الأطفال الحديثة المتوفرة حالياً والمُدعمة بالعناصر الغذائية الضرورية، يمكن أن يعالج الفجوات الغذائية ويوفر الدعم الأمثل للاحتياجات المخصصة لأطفال الولادة القيصرية.10-12
استشيري طبيبكِ لمعرفة أفضل الحلول المناسبة لاحتياجات أطفال الولادة القيصرية.

انضمي إلى Aptaclub

احصلي على تحديثات أسبوعية متعلقة بنمو طفلكِ وحملكِ، بالإضافة إلى نصائح الخبيرات والطرود البريدية وأكثر

اعرفي موعد ولادتكِ

متى كان اليوم الأول لدورتكِ الشهرية الأخيرة؟

اعرفي موعد ولادتكِ

النتيجة موعد الولادة المتوقع (40 أسبوع في المجمل)

تابعي قراءة المزيد المواعيد المذكورة هي مواعيد تقريبية ولا يجب الأخذ بها كمرجع.

هل تبحثين عن نصائح؟

فريقنا من الخبيرات مستعد للإجابة على جميع استفساراتك ومساعدتك في رحلتك من الحمل حتى الأمومة. لمزيد من المعلومات والنصائح يرجى التواصل معنا من 9 صباحاً حتى 6 مساءً من الأحد إلى الجمعة.