لا يقتصر عمل الأمعاء في جسم الإنسان على المساعدة في عملية الهضم، بل يشمل الوقاية من الأمراض وحتى التأثير على نمو الدماغ!1,2
ويعود السبب في ذلك إلى الانتشار الواسع للميكروبات في القناة الهضمية، إذ يعيش فيها حوالي 100 تريليون من الكائنات الدقيقة، التي تفوق من حيث تكوينها جينات البشر. 1,2
تبدأ ميكروبات الأمعاء في التكوّن عند اللحظات الأولى من الولادة. لذا تعد هذه المرحلة حاسمة في حياة الطفل لأن جهاز المناعة وتطوره مرتبط في الأساس بتلك المجموعات البكتيرية الأولية.
تحظى اللحظات الأولى من الولادة بأهمية بالغة نظراً لتأثير الطريقة التي يولد بها الطفل على البكتيريا المتشكلة داخل أمعائه. فالبيئة الغنية بالبكتيريا النافعة (البيفيدوبكتيريوم) الضرورية لصحة أمعائه، لا تكون متاحة له إلا عند ولادته بشكل طبيعي. أما في الولادة القيصرية، فيتأخر ظهور بيئات مناسبة للبكتيريا النافعة، ما يؤدي إلى نمو وسط بكتيري مختلف في أمعاء الطفل.4
يمكن لإجراء العملية القيصرية أن ينقذ حياة الأم والطفل على حد سواء. إلا أن معدلات إجراء هذه العمليات أخذت في الارتفاع خلال العقود الثلاثة الماضية إلى مستويات أعلى تجاوزت تلك التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية، والتي يجب ألا تتعدى 10-15%.
ويعود هذا الارتفاع بشكل رئيسي إلى اللجوء لعمليات قيصرية دون وجود دواعٍ طبية في العديد من البلدان ذات الدخل المتوسط والمرتفع. فعلى سبيل المثال، يبلغ معدل انتشار العمليات القيصرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حوالي 30%، أي أن 3 من أصل كل 10 أطفال يولدون بعملية قيصرية.5
يتسبب اختلال توازن ميكروبيوتا الأمعاء لدى أطفال الولادة القيصرية في حدوث مشاكل صحية طويلة المدى. وتشير الدراسات إلى أن هؤلاء الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالربو، والحساسية، والسكري، والسُّمنة، وحتى بعض حالات نقص المناعة. كما أنهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، والالتهابات التي تتطلب المعالجة في المستشفى.6،7
يُمكن للتدخل المبكر أن يُحدث فرقاً كبيراً في حياة الطفل، وذلك عبر إعطائه خلال الأشهر الأولى من عمره المكملات الغذائية التي تحتوي على البريبايوتكس والبروبيوتيك مثل “بيفيدوبكتيريوم بريف M-16V”، التي يمكن أن تساعده في النمو الصحي للأمعاء عن طريق تعزيز البكتيريا المفيدة.
وقد تؤدي هذه الخطوة الإيجابية إلى تحسين صحة الطفل بشكل عام، وتوفير الحماية له ضد أمراض الحساسية، وتكوين أساس منيع داعم لصحة أمعائه.4
بقلم د. وائل محمد عبد العال
استشاري طب الأطفال
استشر طبيبك لمعرفة أفضل الحلول المناسبة لاحتياجات أطفال الولادة القيصرية.
احصلي على تحديثات أسبوعية متعلقة بنمو طفلكِ وحملكِ، بالإضافة إلى نصائح الخبيرات والطرود البريدية وأكثر
متى كان اليوم الأول لدورتكِ الشهرية الأخيرة؟
النتيجة موعد الولادة المتوقع (40 أسبوع في المجمل)
فريقنا من الخبيرات مستعد للإجابة على جميع استفساراتك ومساعدتك في رحلتك من الحمل حتى الأمومة. لمزيد من المعلومات والنصائح يرجى التواصل معنا من 9 صباحاً حتى 6 مساءً من الأحد إلى الجمعة.