قد يكون حمل طفلك على النوم صعباً خلال الأيام الأولى وهذا قد يجعلك مستيقظة طوال الليل. فيما يلي بعض النصائح لمساعدتكِ أنت وطفلكِ على الاستمتاع بنوم هانئ.
تعتبر قلة النوم من الأمور الرئيسية التي تُقلق الوالدين الجديدين .لذا فإن مساعدة طفلك على التعود على نمط نوم طبيعي أمر مهم. الحصول على قسط كاف من الراحة أمر ضروري لكل من الأطفال الرضع والوالدين، ولكن ما هي عدد ساعات النوم الكافية؟
لنتعرف على معدل ساعات النوم لدى الطفل في كل مرحلة، وبعض النصائح العملية لمن يتساءلون “كيف يمكنني جعل طفلي ينام لفترة أطول؟”
يمكن لحديثي الولادة النوم لمدة تصل إلى 18 ساعة في اليوم، لذلك يبدو لك أن طفلك لا يستيقظ الا قليلاً في الشهر الأول أو الثاني. ومع ذلك، من عمر الشهرين، سيبدأ طفلك في معرفة الفرق بين الليل والنهار.
كل طفل مختلف، ولكن هذه هي متوسط ساعات نوم الأطفال التي قد تتوقعينها عندما يكبرون
يحتاج الطفل بعمر شهرين إلى ستة أشهر الحصول على قيلولة من مرتين الى اربع مرات خلال فترة النهار، (حوالي 4 إلى 5 ساعات)، وينام في الليل لمدة تصل إلى 10 ساعات.
في عمر الستة أشهر تقريبا قد يبدأ طفلكِ بالنوم بشكل متواصل خلال الليل. وببلوغه تسعة أشهر من العمر، تقل عدد مرات القيلولة خلال فترة النهار إلى مرة واحدة في الصباح وواحدة في فترة ما بعد الظهر (مجموعها أقل من ثلاث ساعات)، ولذلك قد ينام لمدة ساعة أو أكثر في الليل.
في عمر تسعة أشهر، سوف ينام معظم الأطفال طوال الليل، بفترات نوم متواصلة لا تقل عن خمس ساعات، بينما ينام بعضهم مدة 10 أو 11 ساعةً متواصلة دون استيقاظ.
يأخذ الطفل بعمر السنة قيلولة تصل مدتها حوالي 2.5 ساعة في اليوم، إمّا على فترتين أو على فترة واحدة فقط، أما في الليل فتبلغ فترة نومه حوالي 11.5 ساعة.
لكل طفل رضيع نمط نوم طبيعي مختلف عن الآخرين، وإذا كان طفلكِ يحصل على القدر المناسب من الراحة (أي أنه يبدو سعيداً وبصحة جيدة)، فلا داعي للقلق حول عدد ساعات النوم التي يحصل عليها.إذا كان لديك أي مخاوف فيجب استشارة الطبيب.
إذا كان طفلكِ يبدو متعباً ومنزعجاً عند الاستيقاظ، قد يشير ذلك إلى عدم حصوله على قسط كاف من الراحة. إليكِ بعض النصائح العملية للمساعدة في تشجيعه على النوم المريح:
حاولي تعويد طفلك على معرفة الفرق بين النهار والليل. خلال النهار، افتحي الستائر ليدخل الضوء الى الغرفة وقومي باللعب والاستمتاع مع طفلكِ، و لا تقلقي بشأن إبقاء المنزل هادئا أثناء أخذه لقيلولة النهار. أما خلال الليل، أبقي الإضاءة خافتة، وحاولي عدم التفاعل مع الطفل كثيراً. وإذا كان بحاجة إلى الرضاعة أو تغيير الحفاض ، فتحدثي بصوت منخفض ولبّي احتياجاته بسرعة وفي هدوء.
فكري في المكان الذي ينام فيه طفلكِ. تنصح هيئة الخدمات الصحية الوطنية بالمملكة المتحدة (إن إتش إس) والأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بأن ينام الطفل في سرير أطفال في نفس الغرفة التي تنامين فيها في الأشهر الستة الأولى على الأقل (ويفضل أن يستمر ذلك حتى بلوغ عامه الأول)، ولذلك احرصي على توفير أجواء مريحة في غرفة نومكِ، ولا تشاهدي التلفاز في وقت النوم، واستخدمي مصباحاً أو إضاءة ليلية بدلاً من إضاءة السقف الساطعة.
إذا قررت ِنقل طفلكِ إلى غرفته الخاصة تأكدي من أن تكون غرفته هادئة، قد يكون وضع الألعاب بعيدًا عن النظر في وقت النوم فكرة جيدة. وسوف يساعد الضوء الخافت على بث الراحة في نفوس بعض الأطفال.
هيئة الخدمات الصحية الوطنية بالمملكة المتحدة (إن إتش إس) والأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، لا توصي بمشاركة السرير مع طفلكِ بسبب الارتباط بين النوم المشترك ومتلازمة الموت المفاجئ عند الرضع.
لا يعتبر طفلك صغيرا أبداً على البدء بتعويده على روتين نوم جيد. وقد يشمل ذلك، إعطاءه رضعة أخيرة من الحليب (ولكن لا ترضعيه لكي ينام)، والاستحمام، وأغاني النوم والقصص. تجنبي الشاشات والإلكترونيات والألعاب لمدة ساعتين على الأقل قبل النوم. وتأكدي دائماً من أن حفّاضة طفلكِ نظيفة – ولا تنس تنظيف أسنانه ان كان لديه.
إن التسنين وطفرات النمو و الوعكات الصحية يمكن أن تزعج نمط نوم طفلك الطبيعي. تحلي بالصبر و استشيري الطبيب في حال كان الطفل منزعجاً، أو كان يمر بفترات طويلة من النوم المضطرب.
احرصي على مشاركة المهام مع زوجك. هناك العديد من الطرق المختلفة لتدريب طفلك على النوم. بعض الأشخاص يميلون الى ترك الطفل يبكي حتى ينام، حيث يترك الطفل ليبكي لفترات قصيرة بينها يتم محاولة تهدئته. ويفضل آخرون أسلوب “عدم البكاء”، حيث تتم طمأنة الطفل على الفور. وهناك طرق أخرى تقع في مكان ما بين الطريقتين. وأياً كانت الطريقة التي تختارينها، فإن الاستمرار والصبر يعتبران عاملان أساسيان، علماً بأن تعويده على النوم لن يحدث بين عشية وضحاها!
رغم أن متلازمة الموت المفاجئ عند الأطفال الرضع نادرة الحدوث لحسن الحظ، إلا أن هناك بعض الخطوات البسيطة التي يمكن تطبيقها للمساعدة في تقليل تعرض طفلكِ لهذا الخطر وأية مخاطر أخرى محتملة ترتبط بالنوم:
كما سبق وأن أوضحنا سابقاً، شاركي طفلك في غرفة نومك على الأقل الستة أشهر الأولى. واحرصي على عدم مشاركته السرير مطلقاً
احصلي على تحديثات أسبوعية متعلقة بنمو طفلكِ وحملكِ، بالإضافة إلى نصائح الخبيرات والطرود البريدية وأكثر
قارني بين وزن طفلكِ ووزن الأطفال في نفس العمر
فريقنا من الخبيرات مستعد للإجابة على جميع استفساراتك ومساعدتك في رحلتك من الحمل حتى الأمومة. لمزيد من المعلومات والنصائح يرجى التواصل معنا من 9 صباحاً حتى 6 مساءً من الأحد إلى الجمعة.